حصل الشاعر السوري حسن بعيتي على لقب "أمير الشعراء " في برنامج " أمير الشعراء " الذي تنظمه قناة أبو ظبي بنسبة 56% من الأصوات ، في الحلقة الأخيرة التي عرضت مساء اليوم الخميس .
وحل في المرتبة الثانية الشاعر بسام صالح مهدي من العراق ، تلاه الشاعر الأردني تركي عبد الغني من الأردن ، تبعه في المركز الرابع الشاعر العراقي وليد الصراف ، فيما حل الشاعر السوري حكمت جمعة في المركز الخامس ، وذلك في الجولة النهائية من المسابقة .
والشاعر السوري حسن بعيتي من مواليد مدينة حمص ، درس الأدب العربي في جامعة البعث وتخرج منها ، حصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الشعرية كان آخرها الجائزة الثانية في مسابقة الشارقة للإبداع العربي في دورتها العاشرة عن مجموعته " قطرات على شرفة الليل ".
وإضافة إلى حصول الشاعر السوري " بعيتي " على لقب أمير الشعراء حصل على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي ( حوالي 13 مليون ليرة سورية ) إضافة إلى جائزة بردى الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة مقدم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، .
وحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم .
وتعليقاً على النتيجة رأى الشاعر السوري صلاح ابراهيم الحسن في اتصال هاتفي لـ عكس السير أن الشاعر حسن بعيتي استحق المركز الأول بجدارة ، حيث ظهر متوازناً في أدائه وقدم نفسه كما هو مقتنع به ، وتميز بشعر التفعيلة والشعر العمودي على حد سواء .
يذكر أن الشعراء الخمسة الذين تنافسوا في الجولة الأخيرة تم اختيارهم من بين 300 شاعر ، وذلك من بين أكثر من 7500 قصيدة تلقتها أكاديمية الشعر في الهيئة من مختلف الدول العربية .
علاء حلبي - عكس السير
ومن قصائده :
لو أن للأفكار نافذةً
الآن منتصفُ الطريق ..
أكاد ألمح في البعيد بريق مملكتي .. فأنهضُ ..
كلُّ مَنْ حفظوا نشيدي سابقوا أحلامهمْ
و أنا المُعـَذبُ بالفراشةِ
ربـّما ... بالغتُ في عدد الحقائب ِ
سوفَ أختارُ الأغاني .. ثمَّ أرمي ما
تبقــَّى منْ مَتاعي كي يخفَّ الدّربُ أكثرَ
كلـَّـما كذبَ السّرابُ على القصيدةِ
قلتُ لامرأةٍ تـُـلوِّحُ ..:
..... لمْ أ ُصدّقْ برقـَـك ِ الخدّاعَ لكني
أ ُفضـِّــلُ أنْ أراك ِ ...
لكي أؤجِّــلَ مرَّة ً أ ُخرى ..... سقوطي ....
لمْ أعدْ أقوى على سيرٍ و قد خفَّ البريق ..
الآنَ منتصفُ الطريق ....
جمَعتُ ما يكفي من الأزهار فجراً ..
كي أذكـّرَ نجمة ً خلفَ التلال ِ بـِعِطرها
و بنشوة الحبِّ البريئةِ عندما كنا صغاراً
واثقين من النهايات السعيدةِ
في حكايا جدّة ٍ نامتْ على عُكـّازها .....
سأقولُ للقمر المسافر:
أتعبتـْـني صُحبة ُ الكلمات
أتعبني المسيرُ على ترابٍ كان يوما ً شاعراً مثلي
.. تؤرّقهُ التفاصيلُ الصغيرةُ ..
منذ ُ عمر ٍ... لمْ أنمْ إلا على قلق الحروف ِ..
و لم أفقْ إلا على نزف الخيال ..
كأنني ما عشتُ إلا كي أغربـِلَ ماءَ حزني
ربما أمضي .. و بي ظمأ ٌ لتقبيل ِ الحياة ِ
بناظريَّ .. كأنني رجلٌ ضريرٌ
غيرَ أنـّي ....
سوف تطلــُعُ وردة ٌ خلفي
و يُكملُ صحبةَ الكلمات بَعدي شاعرٌ
سيقول للقمر المسافر- كلــّما انكسر المدى - :
- لو أنَّ للأفكار نافذة ً ..
لأغلقـْتُ القصيدةَ .. و انصرفتُ إلى الحياة ِ
كأيِّ شخص ٍ يعبُرُ الآنَ الطريقَ
فلا يؤرّقهُ مُرورُ سحابةٍ بيضـَاءَ
ترسُمُ في تقلـُّبِ شكلـِها امـْرأة ً
و لا يُحصي الفراشاتِ التي نقصتْ
منَ الحلـُم الأخير
و لا يُحمـِّـلُ نفسَهُ وزراً
لأنَّ الزنزلخْتَ اصْفرَّ قبلَ أوانهِ
و لأنَّ نرجِسة ً على طرف الطريق
تغيَّرتْ ألوانُها الأولى
و ما عادتْ تـُذكِّرُهُ بنجمتهِ الأثيرةِ
ربَّما .. لا يحتفي أيضاً
بأغنيةٍ تهُبّ ُمعَ النسيم خفيفة ً
فالخبزُ أ َوْلى .. باهتمام العاطلينَ عن الغناء
و عنْ ضياع العمر في فهْم المجرّات البعيْدة ْ ..
لو أنّ للأفكار نافذة ً..
لأغمضْتُ انتظاري دونما أسفٍ
...... و أغلقـْتُ القصيدة
ْلو أن للأفكار نافذةً
الآن منتصفُ الطريق ..
أكاد ألمح في البعيد بريق مملكتي .. فأنهضُ ..
كلُّ مَنْ حفظوا نشيدي سابقوا أحلامهمْ
و أنا المُعـَذبُ بالفراشةِ
ربـّما ... بالغتُ في عدد الحقائب ِ
سوفَ أختارُ الأغاني .. ثمَّ أرمي ما
تبقــَّى منْ مَتاعي كي يخفَّ الدّربُ أكثرَ
كلـَّـما كذبَ السّرابُ على القصيدةِ
قلتُ لامرأةٍ تـُـلوِّحُ ..:
..... لمْ أ ُصدّقْ برقـَـك ِ الخدّاعَ لكني
أ ُفضـِّــلُ أنْ أراك ِ ...
لكي أؤجِّــلَ مرَّة ً أ ُخرى ..... سقوطي ....
لمْ أعدْ أقوى على سيرٍ و قد خفَّ البريق ..
الآنَ منتصفُ الطريق ....
جمَعتُ ما يكفي من الأزهار فجراً ..
كي أذكـّرَ نجمة ً خلفَ التلال ِ بـِعِطرها
و بنشوة الحبِّ البريئةِ عندما كنا صغاراً
واثقين من النهايات السعيدةِ
في حكايا جدّة ٍ نامتْ على عُكـّازها .....
سأقولُ للقمر المسافر:
أتعبتـْـني صُحبة ُ الكلمات
أتعبني المسيرُ على ترابٍ كان يوما ً شاعراً مثلي
.. تؤرّقهُ التفاصيلُ الصغيرةُ ..
منذ ُ عمر ٍ... لمْ أنمْ إلا على قلق الحروف ِ..
و لم أفقْ إلا على نزف الخيال ..
كأنني ما عشتُ إلا كي أغربـِلَ ماءَ حزني
ربما أمضي .. و بي ظمأ ٌ لتقبيل ِ الحياة ِ
بناظريَّ .. كأنني رجلٌ ضريرٌ
غيرَ أنـّي ....
سوف تطلــُعُ وردة ٌ خلفي
و يُكملُ صحبةَ الكلمات بَعدي شاعرٌ
سيقول للقمر المسافر- كلــّما انكسر المدى - :
- لو أنَّ للأفكار نافذة ً ..
لأغلقـْتُ القصيدةَ .. و انصرفتُ إلى الحياة ِ
كأيِّ شخص ٍ يعبُرُ الآنَ الطريقَ
فلا يؤرّقهُ مُرورُ سحابةٍ بيضـَاءَ
ترسُمُ في تقلـُّبِ شكلـِها امـْرأة ً
و لا يُحصي الفراشاتِ التي نقصتْ
منَ الحلـُم الأخير
و لا يُحمـِّـلُ نفسَهُ وزراً
لأنَّ الزنزلخْتَ اصْفرَّ قبلَ أوانهِ
و لأنَّ نرجِسة ً على طرف الطريق
تغيَّرتْ ألوانُها الأولى
و ما عادتْ تـُذكِّرُهُ بنجمتهِ الأثيرةِ
ربَّما .. لا يحتفي أيضاً
بأغنيةٍ تهُبّ ُمعَ النسيم خفيفة ً
فالخبزُ أ َوْلى .. باهتمام العاطلينَ عن الغناء
و عنْ ضياع العمر في فهْم المجرّات البعيْدة ْ ..
لو أنّ للأفكار نافذة ً..
لأغمضْتُ انتظاري دونما أسفٍ
...... و أغلقـْتُ القصيدة